كيف يتعامل المسلم الحق مع تغيرات الحياة ؟

كيف يتعامل المسلم الحق مع تغيرات الحياة ؟

من سنة الحياة التغير ، فالتغير يصيب كل شئ من حولنا حتى أنفسنا فالطبيعة لها فصول أربعة ولولا هذا التغير لما شهدنا تنوع الطقس والكائنات وجميع المخلوقات وقال تعالى : وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ – سورة الشورى آية43
المسلم الحق لا يقف عاجز متصلب متحجر أمام التغيرات : تعامل مع تغيرات الحياة بمرونة وأقبلها علي انها سنة كونية ( وسبحان الذي يغيير ولا يتغير )، فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »ألا أخبركم بمن يحرم على النار؟ أو بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب هين لين سهل« رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

المسلم الحق مرن مع كل أمور الحياة : الحياة مليئة بمنحنيات التغير فأنت اليوم غير أمس غير السنة الماضية، حياتك الشخصية وانت فى الدراسة مختلفه عن حياتك بعد التخرج من الجامعه مختلفه عن شخصيتك وانت تعمل وانت متزوج ورب عائلة فكل الافكار والاراء والاحاسيس قابله للتغير والتعديل ، فالنتعامل مع كل مرحلة من مراحل الحياة بحكمه وصبر ومرونه وذكاء وتقبل وابتسامة لانها هذه هى طبيعة الحياة فقد روي أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: »يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا« متفق عليه.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: »ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى ( متفق عليه )